SWED24: أصبحت القهوة هدفاً جديداً للعصابات المنظمة واللصوص في السويد، مع تصاعد غير مسبوق في حالات السرقة بعد موجة الارتفاع الكبيرة في أسعارها خلال العام الماضي. ويُرجّح أن تكون هذه السرقات جزءًا من عمليات مخطط لها مسبقاً، تستهدف السلع مرتفعة الثمن في متاجر البقالة.
ريكارد سينغبرانت، تاجر تجزئة في مدينة مالمو، كان من بين المتضررين حين سرقت سيدة 38 عبوة قهوة دفعة واحدة باستخدام حقيبة سفر كبيرة، في واقعة وصفها بأنها “غير مسبوقة”، وقد تم توثيق الحادثة بالكامل بكاميرات المراقبة.
يروي سينغبرانت في مقابلة مع Nyhetsmorgon أن المرأة دخلت المتجر بحقيبة سفر لا تزال تحمل بطاقة من مطار كاستروب، وتوجهت مباشرة إلى رف القهوة وبدأت بتحميل العبوات داخل الحقيبة.
وقال: “لم أشهد مثل هذا من قبل، أن يدخل أحدهم وكأنه قادم للتو من المطار، ثم يملأ حقيبته بالقهوة بكل هدوء”.
ورغم تنبّه أحد الزبائن الذي أبلغ الموظفين، إلا أن الجانية غادرت المتجر قبل أن يتمكن أحد من التدخل.
تكرار ممنهج للسرقة
ليست هذه الحادثة فريدة من نوعها، إذ أكد سينغبرانت أن متجره خسر خلال الأشهر الستة الماضية ما يقارب عشرة ألواح كاملة من القهوة. وأضاف أن ما ظهر في التسجيلات يشير إلى أن السارقة كانت تعرف تماماً مكان الرفوف، ما يرجّح أنها زارت المتجر سابقاً ودرست تحركاتها.
بهدف الحد من هذه الظاهرة، أعلن سينغبرانت اتخاذ عدة تدابير، منها إعادة تنظيم رفوف القهوة، تقليل الكمية المعروضة، تركيب بوابات إضافية عند صناديق الدفع الذاتي، وتعيين حارس مدني لمراقبة المتجر.
وأوضح أنه يأمل بإعادة إطلاق مشروع مشترك مع الشرطة شبيه بالمبادرة التي ساعدت سابقاً في الحد من سرقات اللحوم عندما ارتفعت أسعارها.
وقال: “من المهم أن يبلغ الزبائن عن أي نشاط مريب، فبفضلهم يمكننا إيقاف تلك العصابات التي تتنقل بين المتاجر وتستهدف البضائع الثمينة”.