SWED24: أفادت وسائل إعلام دنماركية صباح، اليوم الخميس أن السلطات الإيطالية منعت السياسي الدنماركي-السويدي المثير للجدل، راسموس بالودان، من دخول أراضيها، واحتجزته فور وصوله إلى مطار مالبينسا في ميلانو.
وأكد لارس إريشسن، السكرتير الشخصي لبالودان، الخبر، موضحاً أن الأخير اعتُقل مباشرة بعد الهبوط من الطائرة، حيث كانت الشرطة الإيطالية في انتظاره.
وقال إريشسن لصحيفة Politiken: “كان في استقباله لجنة ترحيب من الشرطة وسيارات الأمن، وطُلب من الركاب البقاء في مقاعدهم”.
السلطات تطالب بالبصمات وصورة شخصية
ووفقاً لإريشسن، فإن السلطات الإيطالية أبلغت بالودان بأنه ملزم بتقديم بصماته وصورته الشخصية، وأُخبر بأن رفض الامتثال يعد جريمة جنائية.
حتى الآن، ينتظر بالودان وفريقه توضيحاً رسمياً مكتوباً حول سبب منعه من الدخول، رغم إعلانه سابقاً أنه سيتوجه إلى إيطاليا للمشاركة في مؤتمر حول “إعادة الهجرة”، وهو مصطلح يُستخدم غالباً في أوساط اليمين المتطرف للإشارة إلى ترحيل المهاجرين من الجيلين الأول والثاني من الدول الأوروبية.
بالودان في قلب الجدل السياسي مجدداً
راسموس بالودان، زعيم حزب “سترام كورس” (النهج المتشدد)، يحمل الجنسيتين السويدية والدنماركية، واشتهر بسبب أعماله الاستفزازية وعمليات حرق المصحف المتكررة في كل من السويد والدنمارك، والتي أثارت موجات غضب واحتجاجات واسعة.
وحُكم عليه في نوفمبر الماضي بالسجن أربعة أشهر من قبل محكمة مالمو، بعد إدانته في قضيتي تحريض على الكراهية ضد مجموعة عرقية، إضافة إلى إهانة، على خلفية واقعة تعود لأحداث الشغب التي وقعت خلال عيد الفصح عام 2022، حين قام بوضع شريحة من لحم الخنزير داخل مصحف ثم ركل الكتاب وأضرم فيه النار.
في صيف عام 2023، صرّح بالودان أنه أنهى نشاطه في السويد، مؤكداً: “لم تعد هناك حملة انتخابية، وقد أنهيت علاقتي بالسويد”.