SWED24: أوصت هيئة الخبراء السويدية المعنية بتقييم الأدوية بعدم اعتماد دواء جديد لعلاج مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، مشيرة إلى أن فعاليته لا تبرر تكلفته العالية.
القرار الذي صدر عن “مجلس الأدوية الجديدة” (NT-rådet)، يُعتبر توجيهاً رسمياً إلى جميع الأقاليم والجهات الصحية في السويد، ويمثل رفضًا لاستخدام عقار Tofersen المعروف تجارياً باسم Qalsody.
ووفقاً لما نقلته مجلة “Läkartidningen” الطبية، فإن المجلس يرى أن الدواء لا يقدم “فائدة علاجية واضحة” للمرضى، وأن الأدلة السريرية المتوفرة حول فعاليته لا تزال محدودة وغير كافية لاعتماد الدواء في نظام الرعاية الصحية العام.
الدواء الذي تمت الموافقة عليه من قبل المفوضية الأوروبية في يونيو من العام الماضي، مخصص لعلاج نوع نادر من مرض ALS ذو طابع وراثي، يُقدر أنه يشكل نحو 2% فقط من إجمالي المصابين بالمرض. وبالرغم من أن المصابين بهذا النوع الوراثي يأملون في تطورات علاجية، إلا أن القرار السويدي قد يُشكل انتكاسة في رحلتهم للبحث عن خيارات دوائية جديدة.
ALS، أو ما يُعرف بالتصلب الجانبي الضموري، هو مرض عصبي نادر يؤدي إلى تدهور خلايا الأعصاب الحركية تدريجيًا، ما يُفضي إلى شلل وفقدان كامل للقدرة على الحركة والنطق والتنفس، وغالبًا ما يؤدي إلى الوفاة خلال سنوات قليلة من التشخيص.
وأثار القرار نقاشاً في الأوساط الطبية والحقوقية، خاصةً لدى جمعيات المرضى، حيث اعتبر البعض أن رفض الدواء يُغلق نافذة أمل لعدد من المرضى الذين يعانون من شكل شديد وقاتل من المرض، فيما يشدد الخبراء في المجلس على ضرورة توجيه الموارد المحدودة نحو العلاجات التي ثبتت فعاليتها سريرياً.
يُذكر أن النقاشات حول اعتماد الأدوية النادرة باهظة الثمن باتت تتكرر بشكل متزايد في أنظمة الرعاية الصحية الأوروبية، حيث تتقاطع القضايا الطبية مع الاعتبارات الاقتصادية والتنظيمية، ما يجعل عملية اعتماد الأدوية الجديدة معقدة وتستغرق وقتاً طويلاً.