SWED24: تشهد السويد وعدد من الدول الأوروبية موجة متصاعدة من الدعوات لمقاطعة المنتجات الأمريكية، لا سيما بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ومن أبرز ضحايا هذه المقاطعة شركتا المشروبات العالميتان كوكاكولا وبيبسي، لكن في الوقت ذاته، بدأت علامة تجارية سويدية كلاسيكية تستفيد من هذا التحول: Cuba Cola.
في السويد، تضاعف عدد المشاركين في مجموعة “قاطعوا المنتجات الأمريكية” على فيسبوك ليقترب من 88 ألف عضو. وفي الدنمارك، بدأت متاجر كبرى مثل Coop بوضع علامات على المنتجات الأمريكية، في محاولة لإعطاء المستهلكين حرية أكبر في الاختيار.
وتفيد تقارير بأن حجم مبيعات كوكاكولا في الدنمارك قد انخفض بالفعل. وعلّق على ذلك مدير شركة كارلسبرغ، التي توزع بيبسي في المنطقة، قائلاً:”نشهد مقاطعة واضحة للعلامات التجارية الأمريكية، خصوصًا في الدنمارك”.
Cuba Cola: عودة إلى الواجهة
في السويد، لا تظهر علامات المقاطعة بشكل مباشر في المتاجر بعد، لكن السلوك الرقمي للمستهلكين يتغير بسرعة. فبحسب موقع Dagligvarunytt، ارتفعت عمليات البحث على غوغل عن مصطلحات مثل “مقاطعة كوكاكولا وبيبسي” بشكل هائل، بالتزامن مع طفرة هائلة في البحث عن مشروب Cuba Cola، المشروب السويدي الشهير الذي تم إطلاقه عام 1953، والمملوك حاليًا لشركة Spendrups.
يقول كريستوفر دالين، محلل في شركة My Telescope: “الاهتمام بـ Cuba Cola انفجر رقمياً. الأرقام مذهلة!”.
رغم تصدرها لقائمة أكثر المشروبات مبيعًا في السويد (بحسب بيانات Circle K لعام 2022)، تواجه كوكاكولا تحديات أخرى. فقد دخلت الشركة في نزاع تجاري مع سلسلة ICA أدى إلى سحب بعض منتجاتها من الرفوف، بالإضافة إلى التأثير السلبي لقرار ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على واردات الألمنيوم، مما قد يضطر الشركة إلى العودة لاستخدام الزجاجات البلاستيكية، في تراجع عن وعودها البيئية.