SWED24: أطلق المعهد السويدي للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (SMHI) تحذيراً من ظروف مناخية غير مسبوقة قد تؤثر على السويد خلال صيف 2025، وذلك في ظل ندرة تاريخية في معدلات الأمطار، لم تُسجَّل مثلها منذ أكثر من 100 عام.
وأظهرت البيانات المناخية للأشهر الأربعة الأولى من العام أن البلاد شهدت انخفاضاً حاداً في كميات الأمطار والثلوج، مع تسجيل أرقام قياسية في الجفاف، خاصة في مناطق الجنوب مثل سكونه، حيث لم تسجل شهر أبريل كميات بهذا الانخفاض منذ أكثر من قرن.
10% فقط من المعدل الطبيعي في أبريل
وأوضح خبير الارصاد الجوي في SMHI، ماغنوس يولسون في تصريحاته للإذاعة السويدية أن شهر أبريل شكّل ذروة الجفاف، قائلاً: “وصلت كمية الأمطار إلى 10% فقط من المعدل الطبيعي وهو رقم غير معتاد إطلاقاً”.
كما لفت إلى أن هذا الوضع لا يقتصر على منطقة معينة، بل يشمل مناطق واسعة من البلاد، ما يُهدد بانخفاض خطير في منسوب المياه الجوفية.
خطر صيف يشبه كارثة 2018
التحذيرات لم تأتِ فقط من الداخل؛ فقد أكّد باحثون من المرصد الأوروبي للجفاف (EDO) أن الأنماط المناخية الحالية تشبه إلى حد كبير ما سبق صيف 2018، الذي تسبّب في نقص حاد في المياه وحرائق واسعة النطاق، وأجبر المزارعين على نحر مواشيهم لعدم توفر العلف والماء.
وحذّر الباحث أندريا تورتي من أن الأسابيع القادمة ستكون حاسمة، قائلاً: “إن لم نشهد أمطاراً غزيرة قريباً، فقد تتعرض الزراعة لآثار كارثية”.
أدنى تساقط للأمطار في 30 عاماً
بحسب تقرير SR، بلغت كمية الأمطار الإجمالية خلال أول أربعة أشهر من 2025 نحو 95.3 ملم فقط، وهي الأدنى منذ أكثر من ثلاثة عقود. وفي مدينة لوند، سُجلت أدنى كميات تساقط الأمطار والثلوج في أبريل منذ نحو 200 عام.
وتعزو SMHI الجفاف إلى سيطرة أنظمة جوية عالية الضغط طوال الشتاء والربيع، مما حدّ من تشكل السحب الماطرة.
ووفقاً لهيئة المسح الجيولوجي السويدية (SGU)، فإن منسوب المياه الجوفية في غوتالاند، سفالاند، وساحل نورلاند بات أقل بكثير من المعدل الطبيعي، ما ينذر بآثار طويلة الأمد على الموارد المائية والزراعة وحتى السلامة من الحرائق.