SWED24: في تقرير اقتصادي جديد يُنذر بتدهور خطير في الاقتصاد العالمي، حذر Swedbank من أن الأسواق المالية تواجه موجة اضطرابات قد تتحول إلى “تسونامي مالي”، لم تشهد مثله منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وقال ماتياس بيرشون، كبير الاقتصاديين في Swedbank، إن عدم اليقين حول النمو العالمي بلغ مستويات “قصوى”، خاصة بعد القرارات الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية متبادلة.
وكتب بيرشون في التقرير، قائلاً: “الصدمة الناتجة عن قرارات ترامب بشأن الرسوم الجمركية، والخلاف التجاري المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين، ساهمت في زعزعة الثقة وأثرت سلبًا على توقعات النمو”.
الولايات المتحدة لم تعد مرساة للأسواق
ويشير التقرير إلى أن الاقتصاد الأمريكي يشهد تراجعاً في التوقعات بشكل حاد، مع استمرار الضغوط على سوق السندات، والدولار الأمريكي، الذي لم يعد يُنظر إليه كملاذ آمن في أوقات الأزمات.
وأوضح بيرشون، قائلاً: “السندات والأصول الأمريكية لم تعد تمثل نقطة استقرار، وهناك بوادر على فقدان الدولار لوضعه كعملة احتياطية عالمية”، مشيراً إلى الديون الحكومية المتزايدة والعجز المتنامي في الولايات المتحدة.
أوروبا تتماسك… ولكن بتحفظ
رغم التأثيرات السلبية المتوقعة على النمو الأوروبي، يرى Swedbank بعض المؤشرات الإيجابية في الاتحاد الأوروبي، منها:
- التضامن السياسي المتزايد
- الاستثمارات الدفاعية الجديدة
لكن في الوقت ذاته، حذّر من أن ارتفاع الديون السيادية في عدة دول أوروبية لا يزال يشكل خطراً على الاستقرار والنمو طويل الأجل.
فيما يخص الاقتصاد السويدي، يتوقع Swedbank أن يقوم البنك المركزي السويدي بخفض سعر الفائدة مرتين خلال العام الجاري.
وجاء في التقرير: “نتيجة للرسوم الجمركية، وتقدّم الكرونة السويدية، نتوقع انخفاضاً إضافياً في التضخم المحلي، وهذا سيدفع Riksbanken لخفض الفائدة إلى 1.75٪”.