SWED24: تشهد السويد حالياً انتشاراً غير اعتيادي لعدد كبير من الفيروسات التنفسية، في ظاهرة وصفها خبراء الأوبئة بأنها قد تكون من توابع جائحة كورونا.
بحسب تحليل حديث أُجري في مختبر جامعة كارولينسكا، تنتشر في الوقت الراهن عدة فيروسات، من بينها الإنفلونزا،وفيروس RS، والالتهاب الرئوي، وعدد من سلالات فيروس كورونا. ويشير الباحثون إلى أن عدد الفيروسات المنتشرة الآن يفوق المعدلات الطبيعية لمثل هذا الوقت من السنة.
يقول البروفيسور نيكلاس أرنبرغ من جامعة أوميو والأمين العام لصندوق أبحاث الفيروسات:”خلال الجائحة، لم يتعرض الناس لكثير من الفيروسات، ما أضعف مناعتهم. الآن، ومع رفع القيود، أصبحت فئات واسعة من السكان أكثر عرضة للعدوى.”
من جانبه، يؤكد الدكتور إريك ستوريغورد، نائب كبير الأوبئة في هيئة الصحة العامة، أن التأثير المناعي لما بعد الجائحة لا يزال محسوسًا، مضيفًا أن فيروس كورونا، الذي كان غائبًا بشكل ملحوظ خلال الشتاء، قد يشهد موجة جديدة هذا الصيف، خاصةً في حال ظهرت متحوّرات جديدة.
الأطفال أكثر تأثراً
يشدد الخبراء على أن الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للإصابة، نظراً لقلة تعرضهم المسبق للفيروسات، ما يجعلهم بيئة خصبة للعدوى. ويُنصح الآباء بتأجيل زيارة الأقارب من كبار السن إذا كان الأطفال يعانون من أعراض مرضية.
يشير أرنبرغ إلى أن إمكانيات التصدي لهذه الفيروسات لا تزال محدودة: “لا نملك سوى أدوات فعالة ضد نحو 5% من ألف فيروس معروف. نحتاج إلى مزيد من الأبحاث لتطوير لقاحات وعلاجات، ليس فقط لتحسين الصحة العامة، بل لتخفيف العبء عن أنظمة الرعاية الصحية”.
كما ينصح بالالتزام بالتدابير الأساسية للوقاية، مثل غسل اليدين، وارتداء الكمامات للفئات الحساسة، واللجوء إلى التطعيم للفئات المعرضة للخطر.