SWED24: أعلنت الشرطة السويدية رسمياً إغلاق التحقيق في حادثة إطلاق النار المروعة التي وقعت في مدرسة “كامبوس ريسبرشكا” في مدينة أوربرو، والتي أودت بحياة عشرة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح، في واحدة من أعنف الهجمات التي شهدتها البلاد في العصر الحديث.
وجاء قرار الإغلاق بعد مرور أربعة أشهر على المأساة، وأكدت الشرطة في بيان صحفي أن السبب في إنهاء التحقيق يعود إلى وفاة المشتبه به الوحيد، وهو ما يعني استحالة المضي قدماً في الإجراءات القضائية أو تقديم لائحة اتهام.
وبحسب ما كشفته الشرطة في مؤتمر صحفي سابق عُقد في مايو، فإن منفذ الهجوم، ريكارد أندرسون، كان يعاني من اضطرابات نفسية شديدة. وتشير نتائج التحقيق إلى أنه خطط للهجوم كوسيلة لإنهاء حياته، مع رغبة في الانتقام وتفريغ غضبه من المجتمع.
كما تبين أنه كان تحت تأثير المخدرات وقت تنفيذ الهجوم، وهو عامل يُعتقد أنه ساهم في تفاقم سلوكه العنيف.
استكمال الإجراءات رغم الإغلاق
وأوضح هنريك دالستروم، المسؤول عن قيادة التحقيقات في الشرطة، أن قرار الإغلاق لا يعني إهمال التحقيق، بل هو خطوة قانونية طبيعية في مسار القضية، نظرًا لوفاة الجاني.
وأضاف في البيان: “منذ المؤتمر الصحفي الأخير في 16 مايو، واصلنا استكمال بعض الجوانب النهائية من التحقيق، بما في ذلك تلقي تقارير وتحليلات إضافية تم ضمّها إلى الملف”.
وتبقى الحادثة جرحاً مفتوحاً في ذاكرة المجتمع السويدي، وسط مطالب متجددة بتعزيز إجراءات الأمان في المؤسسات التعليمية ودعم خدمات الصحة النفسية بشكل أكثر فاعلية.