SWED24: سجّلت شركة تسلا تراجعاً حاداً في مبيعاتها في السوق السويدية خلال شهر أبريل، حيث انخفض عدد السيارات الجديدة المسجّلة بنسبة تفوق 80% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في ما وصفه خبراء السيارات بـ”الكارثة الحقيقية”.
وبحسب الأرقام الصادرة عن منظمة Mobility Sweden، تم تسجيل 203 سيارات جديدة فقط من طراز تسلا خلال أبريل، مقارنة بـ 1,052 سيارة في الشهر ذاته من العام الماضي، ما يمثل تراجعاً غير مسبوق. كما انخفضت حصة تسلا من سوق السيارات الكهربائية في السويد من 15% إلى أقل من 2%.
يقول الصحافي المتخصص في شؤون السيارات، ماثس نيلسون: “العديد من المستهلكين انقلبوا على العلامة التجارية، وهناك احتجاجات واضحة ضد توجهات الشركة وسلوك رئيسها التنفيذي”.
ويُرجع محللون هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها الجدل المستمر حول تصرفات إيلون ماسك، المدير التنفيذي للشركة، خاصة بعد مواقفه السياسية ودعمه المعلن لأحزاب يمينية متطرفة في أوروبا، إضافةً إلى ما وصفه البعض بـ”تحية نازية” في إحدى المناسبات – رغم عدم وجود تأكيد رسمي حول ذلك.
من جهته، اعتبر خبير السيارات روني سفينسون أن ما يحدث “ليس مجرد تراجع، بل كارثة صريحة”، مشيراً إلى أن بعض مالكي تسلا تعرضوا لمضايقات بسبب امتلاكهم لسيارات الشركة، ما أثر سلبًا على صورة العلامة.
ويُضاف إلى ذلك أسباب مالية، حيث لجأت تسلا العام الماضي إلى خفض الأسعار بشكل كبير وتقديم عروض مغرية مثل الفائدة الصفرية، وهي سياسات تسويقية مكثفة يرى مراقبون أنها لم تكن مستدامة على المدى الطويل.