SWED24: أُعلن اليوم الخميس عن توجيه لائحة اتهام رسمية ضد طبيب يُشتبه في ارتكابه تسع جرائم اغتصاب بحق ثمانية مرضى، خلال عمله في مراكز طبية تقع في مدينتي أوبسالا ومنطقة ستوكهولم.
القضية، التي تهزّ الأوساط الطبية في السويد، بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2024 حين قررت منطقة أوبسالا فصل الطبيب من عمله بعد تقديم أربع مريضات شكاوى ضده تتهمه بارتكاب اعتداءات جنسية داخل مرفق صحي.
مع مرور الوقت، بدأت دائرة الاتهامات تتسع، إذ أكّد المدعي العام غونار برودين أن عدد الضحايا ارتفع إلى ثمانية أشخاص، جميعهم نساء، تقدّمن ببلاغات طوعاً بعد أن أطلعن عن القضية في وسائل الإعلام أو تحدّثن إلى ذويهن عن التجربة المؤلمة التي تعرّضن لها.
يقول المدعي العام برودين: “كثيرون يضعون ثقة كبيرة في الأطباء، لكن عندما يتبيّن أن من يفترض أن يمنحهم الأمان هو نفسه الجاني، يصبح من الضروري كسر حاجز الصمت”.
بحسب لائحة الاتهام، ارتكب الطبيب أفعالاً فاضحة داخل غرف الفحص الطبي، بما في ذلك ممارسات جنسية قسرية، من بينها إجبار اثنتين من المريضات على ممارسة الجنس الفموي.
الطبيب، الذي أنكر التهم المنسوبة إليه بالكامل، تم الإبلاغ عنه أيضاً من قبل جهات طبية إلى هيئة التفتيش على الرعاية الصحية (IVO)، بعد أن ظهرت مؤشرات على تجاوزاته داخل مراكز صحية في كل من أوبسالا وستوكهولم.
فيما يُنتظر أن تبدأ المحاكمة قريباً، تؤكد السلطات أنها تتعامل مع القضية بأقصى درجات الجدية لما تمثّله من خيانة عظمى للثقة بين الطبيب والمريض، وتسعى لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في بيئة يُفترض أن تكون أكثر الأماكن أماناً للإنسان.