SWED24: شهدت أسعار المواد الغذائية في السويد ارتفاعاً ملحوظاًَ خلال شهر أبريل، بزيادة سنوية بلغت 5.5٪، وذلك وفقاً لبيانات جديدة صدرت اليوم عن هيئة الإحصاء السويدية (SCB).
ورغم ثبات معدل التضخم عند 2.3٪ وفق مقياس KPIF المقياس الأساسي الذي تعتمده البنك المركزي السويدي لتحقيق هدف التضخم – فإن تفاصيل الإحصاءات تظهر ضغوطًا ملحوظة على سلة الاستهلاك اليومية، لا سيما المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية.
القهوة تتصدر قائمة الزيادات
بحسب SCB، فإن القهوة شهدت أكبر قفزة، حيث أصبحت أغلى بنسبة 42٪ مقارنة بشهر أبريل من العام الماضي، وارتفعت لوحدها بنسبة 15٪ منذ مارس. كما سجلت الشوكولاتة ارتفاعاً سنوياً تجاوز 30٪.
أما المنتجات الحيوانية مثل الحليب، الجبن، والبيض، فقد ارتفعت أسعارها بمعدل 7.6٪ في العام الماضي.
انخفاض في أسعار الكهرباء والوقود
في المقابل، سجلت بعض السلع والخدمات انخفاضاً ملحوظاً ساهم في تثبيت معدل التضخم. فقد انخفضت أسعار الكهرباء بنسبة 5.1٪ من مارس إلى أبريل، بينما تراجعت أسعار الوقود بنسبة 3٪ في نفس الفترة، وبلغت 16.7٪ مقارنة بأبريل 2024.
رأي الخبيرة
وأوضحت فريدا ستارك، خبيرة الأسعار في SCB، أن تراجع أسعار الكهرباء والوقود، إضافة إلى انخفاض تكاليف الفائدة على القروض السكنية، ساعد في إبقاء معدل التضخم الكلي مستقراً.
وقالت ستارك: “استمرار انخفاض أسعار الطاقة وتكاليف الفائدة أدى إلى تراجع عام في وتيرة التضخم وفق مقياس KPI”.
في حين أن الأرقام العامة قد توحي باستقرار اقتصادي نسبي، فإن الواقع في المتاجر يحكي قصة مختلفة، حيث يلاحظ المستهلكون ارتفاعاً مستمراً في الأسعار، خصوصاً في المواد الأساسية.
هذا الواقع يُلقي بظلاله على النقاش الاقتصادي والاجتماعي في السويد حول القدرة الشرائية للأسر، وفعالية السياسة النقدية في معالجة تضخم “المطبخ”.