SWED24: شهدت السويد خلال السنوات الثلاث الماضية زيادة ملحوظة في عدد الأشخاص الذين تراكمت عليهم الديون لدى مصلحة التحصيل الحكومية “كرونوفوغدن” بسبب طلبات توصيل الطعام عبر تطبيقات مثل Foodora وWolt، وفقاً لتقرير الراديو السويدي Ekot.
وحتى الآن، في عام 2025، تم تسجيل أكثر من 800 شخص لدى كرونوفوغدن بسبب فواتير غير مدفوعة مرتبطة بطلبات طعام، أي ما يعادل *نصف العدد المُسجّل خلال عام 2024 بأكمله، مما يشير إلى تسارع حاد في هذه الظاهرة.
مؤشر مقلق
وصف دافور فولييتا، المتحدث باسم كرونوفوغدن في الشؤون المالية الشخصية، هذه التطورات بأنها “مقلقة للغاية”، مشيراً إلى أنها تكشف عن أزمة إدارة مالية عميقة لدى العديد من المواطنين.
وقال فولييتا للراديو: “نعلم أن الناس عادةً ما يقدّمون الإيجار والكهرباء والطعام على بقية التزاماتهم. فإذا وصلت قضايا الطعام إلى كرونوفوغدن، فهذا على الأرجح يعني أن الشخص قد تجاوز حدود السيطرة المالية بالكامل”.
الرفاه الرقمي… بثمن باهظ؟
يرى مراقبون أن استخدام تطبيقات توصيل الطعام، التي باتت رمزاً للراحة الرقمية، أصبح أيضاً باباً خفياً للديون الاستهلاكية. في كثير من الحالات، تُستخدم هذه الخدمات عبر خيارات دفع مؤجلة مثل faktura أو delbetalning، ما يؤدي إلى تراكم الفواتير دون وعي حقيقي بالتكلفة الإجمالية.
وفي ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وازدياد الاعتماد على حلول الاستهلاك السريع، يحذّر خبراء من أن هذه السلوكيات قد تُفاقم الأوضاع المالية للأفراد الأكثر هشاشة اقتصاديًا.
ودعت كرونوفوغدن والمؤسسات المعنية بالشؤون الاجتماعية إلى تعزيز التوعية المالية، خاصة بين فئة الشباب والمستهلكين الرقميين، حول مخاطر الإفراط في استخدام خدمات تعتمد على الدفع اللاحق، حتى في ما يتعلق بسلع أساسية مثل الطعام.