SWED24: رغم إعلان إسرائيل قبل يومين أنها ستسمح بدخول مساعدات إنسانية محدودة إلى قطاع غزة، أكدت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن أي من المساعدات لم تصل فعلياً إلى المدنيين الفلسطينيين حتى الآن، في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني بشكل حاد.
وقالت الأمم المتحدة إن الوضع يزداد سوءًا منذ أن فرضت إسرائيل حصاراً على دخول المساعدات منذ أوائل مارس، ما أدى إلى انقطاع المواد الغذائية والطبية في مناطق واسعة من القطاع.
ووفقاً لتقرير صادر عن الشبكة الدولية لتصنيف الأمن الغذائي (IPC)، فإن نحو 470 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة الفورية.
“أصدقاء إسرائيل لن يتسامحوا مع صور المجاعة”
في خطاب مسجل نُشر على وسائل التواصل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد أن حكومته ستسمح بدخول كمية محدودة من المساعدات، لأسباب “عملية ودبلوماسية”، مضيفاً: “أصدقاء إسرائيل في العالم لن يتحملوا رؤية صور المجاعة”.
لكن بعد مرور يومين على الإعلان، أكدت الأمم المتحدة أن المساعدات لم تُوزّع على السكان، رغم دخول بعض الشاحنات إلى غزة.
المساعدات محجوزة عند الحدود
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن فرق المنظمة انتظرت لساعات عند معبر كرم أبو سالم (Kerem Shalom) دون الحصول على الضوء الأخضر من الجانب الإسرائيلي لنقل الإمدادات إلى المخازن داخل غزة.
وأوضح دوجاريك، قائلاً: “رغم دخول نحو 100 شاحنة، لم نتمكن من توزيع المواد داخل القطاع حتى الآن”.
وأضاف توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في OCHA، أن 14 ألف رضيع في غزة مهددون بالموت خلال 48 ساعة القادمة إذا لم تصلهم مساعدات فورية.
إسرائيل توسع عمليتها العسكرية رغم الضغوط الدولية
في موازاة الأزمة الإنسانية، تستمر إسرائيل في توسيع هجومها العسكري على غزة. وعلى الرغم من تزايد الضغوط الدولية، أعلن قائد الأركان إيال زمير أن الجيش يباشر “المرحلة القادمة” من العمليات، ويعتزم السيطرة على مزيد من المناطق.
وأصدرت كل من فرنسا، بريطانيا، وكندا بيانًا مشتركًا يوم الإثنين، أعربت فيه عن رفضها لأهداف إسرائيل العسكرية، وهددت باتخاذ “إجراءات ملموسة” إذا لم يُسمح بإدخال المساعدات وتوقف القتال.
بريطانيا بدورها أوقفت مفاوضات تجارية مع إسرائيل، وفرضت عقوبات على عدد من المستوطنين في الضفة الغربية. كما أدانت السويد تصريحات إسرائيل الأخيرة بشأن نيتها فرض السيطرة على كامل قطاع غزة.