SWED24: أعلنت الحكومة السويدية، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق مبادرة رسمية لإعداد تقرير شامل يهدف إلى تتبع حجم ونطاق “الاختراق الإسلامي المتشدد” في المجتمع السويدي، مع التركيز على ما يسمى “الإسلام السياسي” والتنظيمات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين. بحسب ما ذكرته قناة TV4
التحقيق الذي أُعلن عنه من قبل وزير العمل والاندماج، ماتس بيرشون، سيشمل تحليلاً دقيقاً لأنشطة هذه التيارات داخل السويد، ومدى تأثيرها على الديمقراطية، والاندماج، ومبادئ الحوكمة في الدولة.
وقال بيرشون خلال مؤتمر صحفي: “أرى حاجة واضحة لأن يكون لدينا تقرير سويدي مشابه لما قامت به فرنسا، يغوص في عمق هذه القضايا حتى نتمكن من كبح هذه القوى الإسلاموية”.
يأتي هذا الإعلان بعد صدور تقرير فرنسي حديث أثار جدلاً واسعاً، أشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تشكل تهديداً للديمقراطية الأوروبية، وذكر بالتحديد السويد كواحدة من الدول التي يُشتبه بوجود أنشطة لها داخل مؤسساتها.
وقال بيرشون: “لقد كان هناك تردد في السويد للحديث عن هذه القضايا، لكن هذا التردد قد انتهى. الآن، نواجه هذه الظواهر ونعمل بكل ما نملك لوقف قوى تدعو إلى نظام قضائي موازٍ، وتعزز رؤية رجعية للمرأة، وتحمل أفكاراً معادية للسامية”.
الحكومة لم تحدد بعد الجهة التي ستكلف بإعداد التقرير، كما لم يتم الإعلان عن موعد نهائي لتسليمه. لكن من المنتظر أن يتضمن التقرير مقترحات لتعزيز آليات الرقابة والشفافية داخل القطاعات الحكومية والمجتمعية، بهدف منع أي استغلال محتمل من قبل جهات تحمل أجندات دينية سياسية.