SWED24: رغم دخول شهر مايو، لا تزال الأجواء الباردة تسيطر على معظم أنحاء السويد، ولا سيما في الأجزاء الشرقية والشمالية من البلاد، حيث تظهر توقعات الأرصاد الجوية استمرار الطقس البارد وغياب دفء الربيع المنتظر.
وقالت خبيرة الأرصاد الجوية في قناة TV4، مادلين ويستين، خلال ظهورها في برنامج “Nyhetsmorgon”، إن درجات الحرارة المسجلة في السويد هذه الأيام “أقل بكثير مما هو معتاد لهذا الوقت من العام”، مشيرة إلى أن الكتلة الهوائية الباردة القادمة من الشمال لا تزال متمركزة فوق البلاد، بفعل مرتفع جوي قوي متمركز فوق الجزر البريطانية.
وأوضحت ويستين: “لدينا مرتفع جوي قوي يمد ذراعه من الغرب باتجاهنا، ويمنع حركة الهواء، ما يؤدي إلى بقاء الكتلة الباردة مستقرة فوق البلاد، وهي تتدفق من القطب الشمالي”.
ووفقاً للتوقعات، فإن المناطق الوسطى من البلاد ستشهد يوم الجمعة هطولات مطرية ودرجات حرارة لا تتجاوز سبع درجات مئوية، في وقت تبقى فيه الأجواء الجافة والباردة سيدة الموقف.
لكن بصيص أمل يظهر في الأفق، حيث من المحتمل أن تصل بعض الكتل الهوائية الدافئة إلى الأجزاء الغربية من السويد خلال الأيام المقبلة، بينما تسجل مناطق أخرى في أوروبا درجات حرارة مرتفعة بشكل لافت.
وأضافت ويستين: “في الوقت الذي نعاني فيه من البرد هنا، هناك موجة حر شديد حول البحر الأبيض المتوسط، ففي جنوب شرق أوروبا، تحديدًا في اليونان، وصلت الحرارة أمس إلى 35 درجة مئوية، مع جفاف شديد مشابه لما نعانيه هنا، لكن على الأقل نحن بحاجة إلى الأمطار”.
تزامن ذلك مع صدور تقرير جديد عن خدمة المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي “كوبرنيكوس”، أكد أن شهر أبريل 2025 كان ثالث أكثر شهور أبريل حرارة على مستوى العالم منذ بدء التسجيلات. التقرير أشار إلى أن درجات الحرارة العالمية لا تزال عند مستويات “مرتفعة للغاية”.
وتعليقاً على ذلك، قالت ويستين: “مجرد أننا نشهد طقساً بارداً في السويد لا يعني أن العالم يمر بمرحلة تبريد، بل العكس تماماً، الاتجاه العام واضح، فدرجات الحرارة العالمية تواصل الارتفاع”.
أما بخصوص احتمال وصول الربيع الدافئ إلى السويد، فتبدو الأمور غير مشجعة في المدى القريب، إذ تؤكد الأرصاد الجوية أن الأجواء الباردة ستستمر لبعض الوقت دون مؤشرات واضحة على تحسن قريب.
وختمت ويستين بالقول: “إذا كنتم تبحثون عن الدفء، فعليكم بالجلوس في أماكن مشمسة ومحاطة بالهدوء، فالشمس لا تزال قادرة على بث بعض الدفء إذا وجدت الظروف المناسبة”.