SWED24: كشفت مستندات جديدة أن شرطة أوربرو السويدية قد أعادت طلب المساعدة القانونية من السلطات البريطانية، في إطار تحقيقاتها المستمرة حول المذبحة التي ارتُكبت في حرم “كامبوس ريسبيرغسكا”، والتي راح ضحيتها عشرة أشخاص.
المشتبه به الرئيسي، ريكارد أندرسون، البالغ من العمر 35 عاماً، والذي لم تكن له سوابق جنائية سابقة، اقتحم الحرم الجامعي في وقت سابق وهو مسلح ببندقيتي صيد، وأطلق النار على الطلاب والعاملين، في حادثة هزت الرأي العام السويدي.
وما تزال دوافع أندرسون غير مفهومة بالكامل، إلا أن الشرطة تعمل على فحص جميع الفرضيات، بما في ذلك احتمال ضلوع أطراف خارجية. لهذا السبب، تُجري السلطات تحقيقات موسعة في تعاملات المشتبه به المالية، لاسيما تلك التي تمت عبر العملات الرقمية.
معاملات مالية مشبوهة
وفقاً للوثائق الجديدة، أرسل أندرسون أموالاً من حسابه البنكي السويدي إلى منصة العملات الرقمية “Changelly” عن طريق بوابة الدفع “Moonpay”، وذلك باستخدام عملة البيتكوين، خلال الفترة بين يناير 2023 وأبريل 2024.
وقد سبق للشرطة أن طلبت مساعدة من دول عدة، بينها إيرلندا ولوكسمبورغ وليتوانيا، لتتبع تعاملاته المالية، كما تواصلت سابقاً مع السلطات البريطانية دون جدوى، بسبب تعذر تحديد موقع شركة “Indacoin” المسؤولة عن منصة تداول استخدمها المشتبه به.
محاولات لتعقب شركاء محتملين
الطلب الجديد المرسل إلى بريطانيا يهدف إلى تعقب هوية أي شركاء محتملين من خلال جمع معلومات عن الأرقام الهاتفية، والعناوين الإلكترونية، والأسماء المستعارة، وسجلات الحسابات، وعناوين IP المرتبطة بهذه المعاملات.
وقالت المدعية العامة إليزابيث أندرسون:”هدفنا من هذا الإجراء هو التأكد مما إذا كان ريكارد أندرسون قد تصرف وحده تمامًا. فإذا ثبت أنه لم يكن لديه أي شركاء، حينها فقط يمكن إغلاق التحقيق من هذا الجانب”.
وبينما تواصل الشرطة تتبع الخيوط الرقمية، يبقى الغموض سيد الموقف حول خلفيات هذا الهجوم الدموي، الذي يُعد أحد أسوأ الجرائم الجماعية في تاريخ السويد الحديث.