SWED24: بعد ما يقرب من شهرين من الاعتقال في تركيا، أعلنت الحكومة السويدية اليوم أن الصحفي يواكيم مدين في طريقه إلى السويد، حيث من المتوقع أن يصل خلال ساعات قليلة، في نهاية مأساة إنسانية ومهنية استمرت 51 يوماً.
وجاء الإعلان على لسان رئيس الوزراء أولف كريسترشون عبر منصة “إكس”، حيث كتب: “عمل دؤوب بصمت نسبي أثمر أخيراً. الصحفي السويدي يواكيم مدين في طريقه من تركيا إلى السويد. سيهبط بعد ساعات قليلة. مرحباً بك في وطنك يا يواكيم”.
وكان مدين، الصحفي في صحيفة Dagens ETC، قد اعتُقل في 27 مارس الماضي عند دخوله الأراضي التركية لتغطية الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، التي اندلعت عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو. ووجهت إليه السلطات التركية تهمًا تتعلق بـ”الانتماء إلى منظمة إرهابية” في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا – وكذلك “إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
وقد أدين مدين بالتهمة الأخيرة وحُكم عليه بالسجن لمدة 11 شهراً و20 يوماً مع وقف التنفيذ.
وزيرة الخارجية ماريا مالمر ستينرغارد، عبّرت عن امتنانها للجهود التي بذلها طاقم وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية السويدية قائلة: “أشعر بفخر عميق تجاه زملائي على عملهم الدؤوب على مدى 51 يوماً. لقد ساعدونا في إعادة يواكيم إلى السويد، ليجتمع مجددًا مع زوجته وعائلته وزملائه”.
وفي تصريح عاطفي، قالت زوجة يواكيم، الصحفية الحامل صوفي أكسلشون: “من الصعب عليّ استيعاب كل هذه المشاعر الآن. أشعر بارتباك هائل، لكن أكثر ما يهمني هو أنه قادم إلى المنزل، آمنًا”.
من جهته، أكد رئيس تحرير Dagens ETC أندرياس غوستافسون أن الصحيفة كانت تتابع القضية عن كثب منذ اليوم الأول. وقال: “الآن، لم تعد يد تركيا الطويلة تطال يواكيم. لقد أصبح في أمان”.
ويُنظر إلى الإفراج عن مدين بوصفه انتصارًا للدبلوماسية السويدية، وسط تصاعد الانتقادات الدولية لممارسات السلطات التركية بحق الصحفيين والمعارضين السياسيين.