أن تصبح والدًا هو من أجمل الأحداث في الحياة، لكنه أيضًا قد يكون من أكثرها كلفة. هذا ما تؤكده تقارير حديثة، أبرزها ما نشرته صحيفة Dagens Nyheter (DN)، مشيرة إلى أن الأهل الجدد في السويد قد يخسرون ما يقارب 98 ألف كرونة سويدية من دخلهم السنوي خلال فترة الإجازة الوالدية.
تجهيزات الطفل تكلف بالآلاف
وفقًا لبيانات مصلحة المستهلك السويدية (Konsumentverket)، فإن متوسط تكلفة التجهيزات الأساسية لطفل حديث الولادة، مثل العربات، الكراسي، الحفاضات، الزجاجات، البطانيات، وأدوات الرعاية اليومية، يبلغ نحو 22 ألف كرونة.
ورغم أن كثيرًا من الأسر تتجه مؤخرًا إلى شراء المستلزمات المستعملة أو استخدام ما ورثه الأطفال من أشقائهم الأكبر، إلا أن بعض الأدوات – خصوصًا عربات الأطفال – لا تزال باهظة الثمن. في السوق المستعملة، يمكن شراء أشهر الموديلات بنصف السعر تقريبًا مقارنة بالجديدة.
خسارة الدخل قد تصل لـ 98 ألف كرونة سنويًا
الجزء الأكبر من الضغط المالي لا يأتي من المشتريات فحسب، بل من الانخفاض الكبير في الدخل خلال فترة الإجازة الوالدية. فقد حسبت صحيفة DN أنه إذا كان دخل الشخص الشهري 35 ألف كرونة، فإنه يحصل خلال الإجازة من Försäkringskassan على 26,800 كرونة شهريًا قبل الضريبة، مما يعني خسارة سنوية في الدخل تصل إلى 98 ألف كرونة.
تعويض جزئي من بعض جهات العمل
لحسن الحظ، فإن العديد من الموظفين في السويد مشمولون ضمن اتفاقيات جماعية (kollektivavtal) تضمن لهم تعويضًا إضافيًا من صاحب العمل، قد يصل إلى 10% من الراتب الشهري خلال فترة الدعم من Försäkringskassan. لكن هذه الميزة لا تشمل الجميع.
نصيحة: خطط ماليًا قبل الولادة
وفي تعليقها للصحيفة، تنصح مادلين فالنهيل، الخبيرة الاقتصادية في Swedbank، جميع من يخططون لإنجاب طفل بقولها: “فكرة جيدة أن تبدأ بتوفير الأموال مسبقًا عندما تعرف أنك ستصبح أبًا أو أمًا”.
وفي ظل هذا الواقع، يبدو أن التخطيط المالي المسبق بات ضرورة لكل أسرة تنتظر مولودًا جديدًا، لتجنب المفاجآت الاقتصادية ولضمان بداية مستقرة لحياة الطفل والأسرة معًا.