SWED24: أطلق جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي للبنك الأمريكي العملاق جي بي مورغان تشيس (JP Morgan Chase)، تحذيراً شديد اللهجة بشأن احتمال وقوع كارثة مالية عالمية وشيكة، محذراً من أن الولايات المتحدة تتجه نحو أزمة ديون قد تعصف بالأسواق العالمية في غضون أشهر.
وفي مقابلة مع The Wall Street Journal، قال ديمون: “دون تغييرات كبيرة، فإن الولايات المتحدة تسير مباشرة نحو انهيار اقتصادي. لقد أخبرت الجهات الرقابية أن هذا سيحدث وأن الذعر قادم”.
وأضاف أن هذا الانهيار قد يبدأ بأزمة في سوق السندات، مشيراً إلى أنه “السؤال ليس ما إذا سوف يحدث هذا أم لا، بل متى هل ستكون الأزمة بعد ستة أشهر أم بعد ست سنوات؟”.
سياسات ترامب قد تسرّع الانفجار
يأتي هذا التحذير في الوقت الذي أقر فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حزمة تشريعية ضخمة تشمل خفضاً كبيراً في الضرائب وزيادة في الإنفاق العام، ما يرفع المخاوف من تفاقم الديون.
ووفقاً لتقديرات لجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة (CRFB)، قد تؤدي سياسات ترامب الجديدة إلى زيادة الدين الأمريكي العام بمقدار 7.5 تريليون دولار بحلول عام 2035، لترتفع نسبة الدين من 123% إلى 142% من الناتج المحلي الإجمالي.
أزمة أمريكية… وعواقب عالمية
تشير التجارب التاريخية إلى أن الأزمات الاقتصادية في الولايات المتحدة لا تبقى محلية، بل تمتد آثارها إلى الأسواق العالمية. فقد تسببت أزمة الرهن العقاري في 2008 بانهيار اقتصادي عالمي استمر لسنوات.
وفي تقرير حديث، حذّر البنك المركزي السويدي (ريكسبانكن) من تداعيات محتملة على السويد إذا اهتزت الثقة في الاقتصاد الأمريكي أو في قيمة الدولار.
وقال البنك: “الاقتصاد الأمريكي يُعد حجر الزاوية في النظام المالي العالمي. أي تدهور سريع في الثقة بالدولار أو بالسندات الأمريكية قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار المالي عالميًا، بما في ذلك السويد”.