SWED24: أعلنت القوات البحرية الأوكرانية صباح اليوم الجمعة عن نشر أربع سفن حربية روسية في البحر الأسود، ثلاث منها مزودة بصواريخ كروز من طراز “كاليبر”، في خطوة وصفتها كييف بأنها تصعيد خطير يتعارض مع إعلان موسكو عن هدنة مؤقتة.
ووفقاً لبيان رسمي نُشر على قناة القوات البحرية الأوكرانية على تطبيق “تلغرام”، فإن السفن وصلت إلى المنطقة خلال الساعات الماضية، رغم أنه لم يكن هناك أي تواجد بحري روسي في البحر الأسود يوم الخميس، بحسب المصادر الأوكرانية.
تحذير من “ضربة واسعة”
أفادت كييف بأن ثلاث سفن من بين الأربع تحمل ما يصل إلى 14 صاروخ كاليبر، ما ينذر بقدرة هجومية كبيرة. يأتي ذلك في ظل احتفالات روسيا بيوم النصر على النازية، والذي يتخلله عرض عسكري ضخم في موسكو، يُنتظر أن يحضره زعماء عالميون، بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ.
يُذكر أن روسيا أعلنت من جانب واحد عن وقف إطلاق نار من الأربعاء حتى السبت، تزامناً مع احتفالاتها. لكن كييف ترفض الاعتراف بالهدنة، مشيرة إلى أن 734 هجوماً روسياً وقع منذ لحظة دخول الهدنة حيز التنفيذ، وفقاً لتصريحات وزير الخارجية الأوكراني أندري سابيها.
وقال سابيها عبر منصة X: “ما يسمى بهدنة بوتين الاحتفالية ما هي إلا مسرحية. لقد تحدثت للتو مع القيادة العسكرية، والوضع على الجبهة يؤكد استمرار العدوان الروسي”.
وفي السياق نفسه، أعلن حاكم مقاطعة زابوريجيا الأوكرانية، إيفان فيدوروف، عن 220 هجومًا خلال 24 ساعة فقط في منطقته، مؤكداً أن التصعيد مستمر على الأرض.
كييف: نطالب بهدنة حقيقية
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من جهته، دعا إلى هدنة كاملة وغير مشروطة لمدة 30 يومًا، مؤكداً رفضه لوقف إطلاق نار مؤقت يخدم فقط الأغراض الدعائية.
وقال: “نحن نثمّن حياة البشر، لا العروض العسكرية. الهدنة يجب أن تكون حقيقية، لا واجهة مؤقتة للقتل المستمر”.
في تطور مواكب، أكدت تقارير صحفية، بينها Moscow Times، أن هذا الأسبوع شهد أكبر هجوم أوكراني بالطائرات المسيّرة على الأراضي الروسية منذ بداية الحرب. ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم إسقاط 524 طائرة مسيّرة، وهو ما تسبب في تعليق الرحلات الجوية مؤقتًا في عدة مطارات بموسكو.
ورغم عدم تعليق أوكرانيا على العملية، فإنها تؤكد أن الهجمات على الأراضي الروسية تأتي ردًا على استمرار القصف الروسي للأهداف المدنية داخل أوكرانيا.