SWED24: في واحدة من أكثر الجرائم دموية في السويد هذا العام، هزّت مدينة أوبسالا جريمة قتل ثلاثية راح ضحيتها ثلاثة شبّان تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاماً، بعد إطلاق نار داخل صالون حلاقة وسط المدينة مساء الثلاثاء. الشرطة وصفت الحادث بأنه “حدث استثنائي” وفتحت تحقيقاً موسعاً.
السلطات السويدية أعلنت، اليوم الأربعاء عن توقيف فتى يبلغ من العمر 16 عاماً بشبهة ارتكاب جريمة القتل، وهو مشتبه به على درجة عالية من الاحتمال، وتشير التحقيقات إلى أن الشاب كان قد فرّ سابقاً من مركز للرعاية الاجتماعية (HVB-hem).
وقال إريك أوكيرلوند، رئيس منطقة الشرطة في أوبسالا، خلال مؤتمر صحفي: “لقد بدأنا تحقيقاً خاصاً، وهناك عدد من الأشخاص الذين نعتبرهم موضع اهتمام ونعمل على استجوابهم وتحليل الأدلة المتاحة”.
تفاصيل الحادث
وقع إطلاق النار في وضح النهار، عند الساعة الخامسة مساءً تقريباً، داخل صالون حلاقة قرب ساحة Vaksala في قلب المدينة، حيث هرعت الشرطة إلى المكان فور تلقيها بلاغات عن دوي طلقات نارية. وعند وصولهم، عُثر على الضحايا الثلاثة وقد فارقوا الحياة.
ووفقاً للمدعي العام أندرياس نييبيرغ، يجري حالياً تحليل عشرات الشهادات والأدلة الرقمية، مشيراً إلى وجود صورة مبدئية للحادث لكنها لم تكتمل بعد من حيث الدوافع والتخطيط.
ارتباطات محتملة بعصابات
معلومات حصلت عليها قناة SVT تشير إلى أن أحد القتلى سبق وأن ورد اسمه في تحقيق حول مخطط لاغتيال قريب من زعيم عصابة معروفة يُدعى إسماعيل عبده. لكن الشرطة امتنعت حتى الآن عن تأكيد أو نفي أي علاقة محتملة بالجريمة.
شهادات شهود العيان
أحد الشهود قال في تصريح للتلفزيون السويدي: “رأيت شاباً يخرج مسرعاً من الصالون، كان يرتدي قناعاً وقلنسوة. لم أكن أعرف إذا رآني أم لا. لم أتصور أنني سأشهد شيئاً كهذا بعد أن اعتدت على سماع الأخبار فقط”.
هناك أيضاً معلومات غير مؤكدة بأن المشتبه به قد فرّ من مكان الجريمة على متن دراجة كهربائية، لكن الشرطة لم تؤكد هذه الرواية.
رغم وصف الشرطة للحادث بأنه “معزول”، فإنها قررت تعزيز وجودها في شوارع المدينة خلال الأيام المقبلة، في محاولة للطمأنة ومنع تصعيد محتمل.