SWED24: حاول أحد أفراد الطاقم الطبي في بلدية للرعاية الصحية ببلدية شليفتيو شمال البلاد إطعام مريض كان قد توفي بالفعل.وتم توثيق الحادثة في بلاغ رسمي قُدّم إلى مفتشية الرعاية والصحة السويدية (IVO)، وهي الهيئة المعنية بمراقبة جودة الرعاية الصحية والاجتماعية في السويد.
وفقاً لما أوردته صحيفة Norran المحلية، وقعت الحادثة قبل نحو عامين في أحد مرافق الرعاية والأمن الخاصة بكبار السن في شيليفتيو، حيث دخل أحد الموظفين غرفة المريض حاملاً وجبة خفيفة بعد الظهر، وشرع في محاولة إطعام الشخص، قبل أن يلاحظ أن المريض لا يبتلع الطعام. عندها فقط، تدخل زميل له ليكتشف أن الشخص كان قد فارق الحياة.
بلاغ من أحد الأقارب: “ليست للانتقام بل للوقاية”
الواقعة لم تُكتشف إلا لاحقاً عندما بادر أحد أقارب المتوفّى بتقديم بلاغ رسمي إلى IVO. وبحسب ما جاء في نص البلاغ، فإن الغرض منه ليس تحميل المسؤولية لشخص بعينه أو المطالبة بعقوبات، وإنما الحث على تحسين كفاءة الطواقم وتفادي تكرار الحادثة.
وجاء في البلاغ: “القصد ليس الانتقام أو معاقبة أحد، بل ضمان أن يتلقى كبار السن رعاية آمنة وكريمة من أشخاص مؤهلين”.
حادثة أخرى مشابهة في مالمو أودت بحياة امرأة
هذه الواقعة تأتي بعد أسابيع فقط من حادثة أخرى مثيرة للقلق جرت في مالمو، حيث توفيت امرأة مسنّة نتيجة لإخفاق موظفي الرعاية المنزلية في تنفيذ ما يسمى بـ”خدمة الاتصال الهاتفي” التي تهدف إلى التحقق من الحالة الصحية للمسنين. عدم تنفيذ هذا الإجراء الحيوي أدى إلى وفاة المرأة خلال أيام.
بلدية مالمو عقّبت حينها على الحادثة، قائلة: “السلطات تأخذ الأمر على محمل الجد، وقد بدأنا بالفعل تحقيقاً داخلياً لتحديد ما حدث والإجراءات اللازمة لتفادي تكراره”.
الحادثتان، وإن اختلفت تفاصيلهما، تسلطان الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه قطاع الرعاية في السويد، لا سيما فيما يتعلق بالتوظيف، وتأهيل الكوادر، وضمان توفير بيئة عمل متماسكة تحمي كرامة المرضى وتحفظ حياتهم.