SWED24: مع اقتراب موسم العطلات الصيفية، يبدأ كثير من السويديين بتحضير أمتعتهم، تأكيد حجوزاتهم، واستصدار الوثائق اللازمة. لكن تفصيلاً مهماً يغفله كثيرون قد يحوّل عطلتهم المنتظرة إلى تجربة مريرة ومكلفة.
فرغم حصولهم على بطاقة التأمين الصحي الأوروبية الزرقاء، يجهل العديد من المسافرين السويديين أن البطاقة لا توفّر تغطية كاملة للرعاية الطبية في الخارج، الأمر الذي قد يترتب عليه فواتير باهظة تصل إلى 100 ألف كرونة سويدية.
وبحسب ما ورد في تقرير لمنصة Den Offentlige، فإن: “من السهل أن تظن أن البطاقة الزرقاء توفر حماية شاملة، لكنها في الواقع تغطي فقط الرعاية الطبية العاجلة في أنظمة الصحة العامة داخل دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى”،.
بطاقة محدودة ومخاطر كبيرة
البطاقة الزرقاء، المعروفة رسمياً بـ”بطاقة التأمين الصحي الأوروبية”، تمنح حامليها الحق في الحصول على الرعاية الطبية الضرورية أثناء الإقامة المؤقتة في دول أوروبا، بما فيها النرويج، المملكة المتحدة، سويسرا، وليختنشتاين.
لكن هناك قيود جوهرية:
- لا تشمل العلاج في المستشفيات الخاصة
- لا تغطي تكاليف العودة إلى السويد (الإخلاء الطبي)
- لا تشمل الرعاية الطبية المخطط لها مسبقاً.
وفي حال تعرض المسافر لطارئ صحي يستوجب نقله إلى بلده، فقد يُطلب منه تحمل التكاليف شخصياً، والتي قد تتراوح بين 50,000 و100,000 كرونة، أو أكثر في بعض الحالات.
الحل: تأمين السفر حتى للرحلات القصيرة
العديد من المسافرين يظنون أن تأمين السفر ضروري فقط للرحلات الطويلة، إلا أن الخبراء يشددون على أنه يجب تأمين حتى رحلات نهاية الأسبوع القصيرة.
وغالباً ما تكون وثيقة تأمين السفر مضمّنة ضمن وثيقة التأمين المنزلي، وتشمل:
- تغطية تكاليف العلاج بسبب مرض أو إصابة
- حماية من تكاليف الإلغاء في حال الطوارئ
- دعم قانوني أو ترجمة في بعض المواقف
- تغطية لبعض أنواع السرقة أو الحوادث
وبحسب شركة Trygg-Hansa للتأمين، فإن: “ما لا يشمله تأمين السفر عادةً هو تأخير أو فقدان الأمتعة، فهذه الأمور تقع تحت مسؤولية شركات الطيران”.
وينصح الخبراء المسافرين بفحص تغطية تأمينهم قبل مغادرة البلاد، والتأكد من أنهم محميون في حال الطوارئ. فخطأ بسيط في التحضير قد يتحول إلى أزمة مالية حقيقية.