SWED24: في حادثة غريبة تثير التساؤلات حول منطق تطبيق القانون، اضطرّ المواطن السويدي أندش أوستيربيري لدفع غرامة مخالفة مرورية بقيمة 1000 كرونة، رغم أن سيارته كانت قد سُرقت وتعرّضت لحادث اصطدام بعمود إنارة في بلدية سولنتونا.
القصة بدأت عام 2020 عندما تعطلت سيارة أندش، من طراز “سيتروين زانتيا”، إثر عطل كامل في نظام الهيدروليك. وقد قرر آنذاك أن ينقلها إلى ورشة لإصلاح السيارات، لكنه تراجع عن فكرة التصليح نظراً لارتفاع التكلفة. أحد الأشخاص تواصل معه عند الورشة، مبدياً رغبته في شراء السيارة، لكن دون إتمام الصفقة بشكل رسمي.
لاحقاً، اكتشف أندش عبر صورة نُشرت في إحدى مجموعات “فيسبوك” المحلية، أن سيارته قد اصطدمت بعمود إنارة. وبعد توجّهه إلى مكان الحادث، صُدم بوجود مخالفة على الزجاج الأمامي للسيارة، صادرة عن بلدية سولنتونا، بحجة “الوقوف غير القانوني في منطقة تابعة للبلدية”.
السيارة سُرقت… والمخالفة دُفعت!
لم تكن المفاجأة فقط في تدمير السيارة، بل في تحمّل أندش المسؤولية القانونية والغرامة، رغم أن شخصاً مجهولاً يُعتقد أنه نفس الشخص الذي أراد شراء السيارة، قد استحوذ على المفاتيح بشكل غير مشروع وقاد السيارة دون إذن.
يقول أندش في حديثه للتلفزيون السويدي: “لم أصدّق ما حدث. من الواضح أن ما جرى كان حادث سرقة واصطدام، وليس موقفاً عادياً”. لكنه فوجئ برفض البلدية إسقاط الغرامة، على اعتبار أن السيارة كانت لا تزال مسجّلة باسمه، وبالتالي “واقفة بطريقة غير قانونية على أراضي البلدية”.
مخالفة لا تُغتفر
أندش حاول الطعن في القرار، وقدّم بلاغاً إلى الشرطة، لكن الردّ كان محبطاً. فالشرطة أغلقت القضية سريعاً بدعوى أن الشخص المسؤول عن الحادثة متورط أصلاً في عدد كبير من الجرائم، وبالتالي “لا جدوى من متابعة هذه الحادثة البسيطة”، على حد وصفهم.
القضية تسلط الضوء على جدل متصاعد في السويد بشأن تضاعف المخالفات المرتبطة بـ”الوقوف في المناطق الخضراء أو بجانب الطرق”، حتى لو كانت الظروف خارجة عن إرادة السائق، كما في حالة أندش.