SWED24: في واقعة غريبة أشبه بمشاهد سينمائية، أقدم مجهولون، صباح اليوم الإثنين على سرقة تمثال شمعي يجسد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من متحف “غريفان” الشهير في العاصمة باريس.
وبحسب ما أفادت به إذاعة France Info، فإن منفذ العملية ادعى لاحقاً أنه ينتمي إلى منظمة السلام الأخضر “غرينبيس”، وأعلن مسؤوليته عن السرقة التي قدرت قيمتها بنحو 435 ألف كرون سويدي.
ووفقاً لمصادر أمنية، نفذت عملية السرقة عبر خطة محكمة، حيث تظاهرت امرأتان ورجل بأنهم سائحون يتجولون في المتحف، قبل أن يتسللوا إلى منطقة مخصصة للموظفين ويغيروا ملابسهم ليبدو وكأنهم من طاقم العمل. بعدها، نجحوا في إخراج التمثال من المتحف مستخدمين مخرجًا للطوارئ، وكان التمثال مغطى ببطانية لإخفائه.
وفي اتصال لاحق بالمتحف، أعلن رجل انتماءه إلى “غرينبيس” وتبنى المسؤولية عن السرقة. وأفادت صحيفة Daily Mail أن التمثال أستخدم لاحقاً في تظاهرة رُفعت فيها أيضًا أعلام روسية، في إشارة رمزية إلى ما وصفه المحتجون بـ”ازدواجية موقف فرنسا”.
وقال جان فرانسوا جويار، المدير العام لمنظمة غرينبيس في فرنسا، في تصريح للصحافة: “فرنسا تلعب لعبة مزدوجة. ماكرون يدّعي دعمه لأوكرانيا، في الوقت الذي يشجع فيه الشركات الفرنسية على الاستمرار في التعامل التجاري مع روسيا”.
من جهتها، فتحت السلطات الفرنسية تحقيقاً في الحادث، في حين لم تؤكد منظمة “غرينبيس- السلام الأخضر” رسمياً تبنيها للعملية.