SWED24: بدأت في أستراليا محاكمة إيرين باترسون (50 عاماً)، بتهمة قتل ثلاثة من أقارب زوجها السابق ومحاولة قتل رابع، بعد أن دعتهم إلى منزلها لتناول وجبة غداء زعمت أنها مناسبة لإعلان إصابتها بسرطان المبيض وهو تشخيص تبيّن لاحقاً أنه مختلق.
وبحسب تقارير إعلامية، من بينها هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فإن ثلاثة من الضيوف توفوا لاحقاً، بينما نُقل الرابع إلى المستشفى بحالة حرجة نجا منها بعد أسابيع من العلاج المكثف.
الحادثة وقعت في يوليو 2023، عندما قامت باترسون بتحضير طبق شهير يُعرف بـ”بيف ويلينغتون”، تبيّن لاحقاً أنه احتوى على نوع من أكثر الفطريات سُمّية في العالم، يُعرف باسم “أمانيتا فالّويدس” أو “فطر الذبابة القاتل”.
الضحايا هم والدا الزوج السابق، دون وبايل باترسون (كلاهما في السبعينيات من العمر)، وشقيقة والدة الزوج هيذر ويلكنسون (66 عاماً)، بينما نجا العم إيان ويلكنسون بعد صراع طويل في المستشفى.
الدفاع: “تحب الفطر البري”… والادعاء: “زيارات مشبوهة”
محامية باترسون وصفت موكلتها بأنها “هاوية للفطر البري”، وأكدت أنها لم تكن تقصد إيذاء أحد، بل إن ما حدث كان “مأساة مؤسفة وحادثاً فظيعاً”.
وادعت المتهمة أن الفطر تم شراؤه من متاجر محلية وعربية، وأنها تفضل الفطر البري لأنه “أكثر نكهة”.
لكن الادعاء فند روايتها، مستشهداً بتحقيقات رقمية أظهرت أن باترسون زارت مرتين مناطق يُعرف بوجود الفطر السام فيها، قبل الحادثة.
كما أشار الادعاء إلى أنها لم تتناول من الطبق بنفسها، ولم تُقدم بقاياه لأطفالها، ما يثير الشكوك حول نيتها.
وفي شهادتها أمام المحكمة، قالت باترسون: “كان الطعم جيداً، ولم أشعر بأي مرض عندما جربت الفطر البري لأول مرة”.
محاكمة مستمرة وسط اهتمام إعلامي واسع
القضية، التي توصف بأنها من أكثر قضايا التسمم إثارة للجدل في أستراليا خلال السنوات الأخيرة، ما زالت في بدايتها، في ظل تسليط الأضواء على الأدلة التقنية والظروف الغامضة للحادثة.
وفي حال إدانتها، قد تواجه باترسون عقوبة السجن المؤبد بتهم القتل العمد ومحاولة القتل.