SWED24: في وقت يستعد فيه طلاب محافظة يمتلاند للاحتفال بتخرجهم والانطلاق في رحلة الحياة، يخيم الحزن على طلاب برنامج النقل في مدرسة فيرفالا الثانوية في أوسترسوند.
ففي صفوفهم، هناك مقعد شاغر، مقعد فيليب، الطالب البالغ من العمر 19 عاماً، الذي أنهى حياته في شهر فبراير الماضي.
مرت أربعة أشهر تقريباً منذ وفاة فيليب يونشون، ولا تزال ذكراه حاضرة بقوة بين زملائه الذين تجمعوا في ساحة التدريب التابعة للمدرسة، حيث كانوا يتدربون معاً على مهارات القيادة والصيانة.
تقول زميلته إلينا ليونغبيرغ بتأثر: “أفكر فيه كل يوم. غيابه ترك فراغاً كبيراً في حياتنا”.
أما صديقه جون زاكريسون فيصفه، قائلاً: “كان فيليب موهوباً في كل ما يتعلق بالمحركات والآليات. كان لديه حس فني نادر في هذا المجال”.
موكب سيارات وتبرعات تكريمية
بعد وفاته، بادر زملاؤه بتنظيم موكب سيارات تكريمي انطلق من سفينستافيك وصولاً إلى هوفربيرغ، وهي رحلة تحمل رمزية خاصة لفيليب وعائلته.
كما أطلقوا حملة جمع تبرعات سيتم تقديمها لأسرته، في بادرة إنسانية تعكس حبهم وامتنانهم له.
قال زاكريسون: “أردنا أن نفعل شيئاً جميلاً يليق به، ويُظهر كم كان يعني لنا”.
معدلات انتحار مقلقة بين الشباب
فيليب ليس حالة فردية، بل هو جزء من إحصائية قاتمة. تُظهر البيانات أن محافظة يمتلاند تسجل أعلى معدل انتحار في السويد، حيث يلقى نحو 23 شخصاً من كل 100 ألف نسمة حتفهم سنوياً بسبب الانتحار.
ويُعد الشباب من أكثر الفئات تضرراً، ففي حين تشهد معظم الفئات العمرية في السويد تراجعاً في معدلات الانتحار، فإنها للأسف تشهد ارتفاعاً في صفوف الشباب واليافعين.