SWED24: في مقابلة مطوّلة نُشرت اليوم الأربعاء، عبّر رئيس الوزراء السويدي الأسبق فريدريك راينفيلدت عن صدمة شديدة حيال ما وصفه بـ”السلوك التدميري الذاتي” الذي تتبعه الولايات المتحدة الأمريكية في ظل التقدّم السياسي للرئيس دونالد ترامب.
وقال راينفيلدت في حديثه لصحيفة Svenska Dagbladet: “أنا مصدوم تقريباً من السلوك الذاتي التخريبي الذي تظهره الولايات المتحدة الآن، ومن مدى التراجع السريع في مكانتها كدولة يُحتذى بها في ما يخص القيم الغربية”.
وأعرب راينفيلدت عن قلقه البالغ من التغييرات السريعة التي يشهدها النظام الديمقراطي الأمريكي، لا سيما فيما يتعلق باستقلالية المؤسسات. وفي سياق تحليله، شبّه راينفيلدت أسلوب ترامب في الحكم بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، موضحاً أن كليهما بدأ مشواره السياسي بصورة إصلاحية، ثم تحول لاحقاً إلى نمط تسلّطي يرفض النقد ويطلب الولاء المطلق.
وقال راينفيلدت في مقابلة سابقة مع صحيفة GP: “لا أحد يُسمح له بالاعتراض، الوحيد المقبول هو من يظهر الإعجاب والخضوع. إنها ذهنية السلطان في العصور الوسطى”.
“أخطر من بوتين”
وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها رئيس الوزراء الأسبق بشدة ترامب. ففي يوم الانتخابات الأمريكية، قال راينفيلدت في مقابلة مع TV4 إن ترامب أخطر على الديمقراطية العالمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال حينها: “لديه قدرة تدميرية على تهديد الديمقراطية الأمريكية وزعزعة الاستقرار الدولي، لا تضاهيها أي شخصية سياسية أخرى في العالم”.
بالتزامن مع هذه التصريحات، أُعلن اليوم أيضاً أن فريدريك راينفيلدت سيتولى منصباً جديداً كمستشار أول في شركة Paues Åberg للاتصالات الاستراتيجية، وذلك بعد انتهاء مهمته كرئيس للاتحاد السويدي لكرة القدم.
وقال راينفيلدت في بيان: “إنها وكالة ذات رؤية واضحة في مجال الاتصال الاستراتيجي، وأنا منجذب للطاقة الريادية التي تحرك هذا الفريق، ولا سيما القيم القوية والتفاؤل القائم على الفرص”.