SWED24: انطلقت اليوم الأربعاء في محكمة ستوكهولم الابتدائية أولى جلسات محاكمة الإرهابي السويدي أسامة كريّم، البالغ من العمر 32 عامًا، بتهم تتعلق بجرائم حرب جسيمة وجرائم إرهابية، وذلك على خلفية مشاركته في إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا في سوريا أواخر عام 2014.
ووفقاً لما ذكرته هيئة الادعاء العام، فإن كرايم يُعد أول شخص يُحاكم على خلفية هذه الجريمة التي وُصفت بأنها من أبشع الأعمال التي ارتكبها تنظيم داعش خلال ذروة نشاطه.
الندبة التي فضحت المقاتل الملثم
ورغم أن كريّم كان ملثماً في الفيديو الذي نشره التنظيم ويوثق الإعدام الوحشي، فإن المحققين البلجيكيين تمكنوا من تحديد هويته من خلال ندبة واضحة أعلى حاجبه.
تقول الصحفية آنا-مايا بيرشون من التلفزيون السويدي SVT: “رغم التنكر، إلا أن الندبة كانت واضحة، وتم التعرف عليه في إطار تحقيقات سابقة متعلقة بهجمات باريس وبروكسل”.
وتشير التحقيقات إلى أن كريّم شارك فعلياً في عملية الإعدام، حيث يُشتبه في أنه قاد الطيار الكساسبة إلى القفص الذي أُعدم فيه حرقاً، كما ظهر في أحد المقاطع المصورة وهو يقف متباهياً خلال تنفيذ الجريمة.
كذلك، وُثقت منشورات نُسبت إليه على فيسبوك عقب الحادثة، كتب فيها: “إن شاء الله رأيت بعض المقاطع الجديدة التي يشوى فيها رجل”، مضيفاً: “أنا في الفيديو”، ليرد عليه أحد الأشخاص: “ههههه آه رأيت الحاجب”.
من مالمو إلى قلب التنظيم الإرهابي
أسامة كريّم، الذي نشأ في مدينة مالمو السويدية، سافر إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش عام 2014، حيث انخرط في صفوف التنظيم وتدرج داخله بسرعة، في وقت كان التنظيم قد أعلن فيه “خلافته” المزعومة في سوريا والعراق.
تقول بيرشون:”خلال تلك الفترة، كان داعش في ذروة قوته، وكريّم كان ضمن شبكته النشطة”.
محكوم سابقاً بالسجن المؤبد في فرنسا
تجدر الإشارة إلى أن كرايم يقضي حالياً حكماً بالسجن المؤبد في فرنسا لدوره في هجمات باريس عام 2015 وبروكسل عام 2016.
وسيُعاد إلى فرنسا بعد انتهاء المحاكمة في السويد.
ويؤكد محاموه أنه كان متواجداً في المكان الذي وقعت فيه الجريمة لكنه ينفي تنفيذها أو التورط فيها، حسب وصفه.