SWED24: كشفت دراسة حديثة أجرتها منظمة مربي النحل السويدية (Biodlingsföretagarna) عن وجود كميات كبيرة من العسل المغشوش في المتاجر السويدية، في واحدة من أكبر الفضائح الغذائية التي تضرب سوق المواد الطبيعية في البلاد.
ووفقاً للتقرير الذي نُشر اليوم، فإن 36 من أصل 40 عينة عسل تم اختبارها في السوق السويدية، تبين أنها تحتوي على مواد مضافة غير العسل الطبيعي، وغالباً ما تكون عبارة عن محاليل سكرية صناعية.
الدراسة، التي استخدمت تقنية تحليل الحمض النووي (DNA)، أظهرت نمطاً واضحاً: جميع العينات المغشوشة كانت مستوردة من الخارج، في حين أن العينات الأربع النقية الوحيدة كانت من إنتاج سويدي محلي.
وقال ينغفي شيلبيرغ، رئيس منظمة Biodlingsföretagarna، لصحيفة Dagens Nyheter: “الصين وفيتنام هما المصدران الرئيسيان لهذا النوع من ‘العسل الصناعي’، وقد طوروا طرقاً لتعديل المحاليل السكرية بحيث يصعب كشفها باستخدام أساليب التحليل التقليدية”.
الخاسر هو المستهلك والمُنتج المحلي
الغش في سوق العسل لا يرتبط فقط بالاحتيال، بل يرتبط أيضاً بضغوط اقتصادية هائلة على مربي النحل المحليين الذين يواجهون منافسة غير عادلة من منتجات رخيصة ومغشوشة.
وأوضح شيلبيرغ: “الإنتاج الصناعي للعسل المزيّف أرخص بكثير، ما يُساهم في خفض الأسعار في المتاجر ويؤدي إلى استبعاد المنتجين الحقيقيين من السوق، بينما يُخدع المستهلك ظنًا منه أنه يشتري عسلاً طبيعياً”.
تعتمد الهيئة السويدية لسلامة الأغذية حتى الآن على تحليل مكونات العسل التقليدية، وهي طرق أثبتت عدم فعاليتها في كشف التزوير الحديث.
وقالت إيلين إدغرين، رئيسة قسم في الهيئة، لصحيفة DN: “حتى اللحظة، لا نملك طريقة تحليل معترف بها رسميًا تكشف هذا النوع من الغش. لكن هناك جهود جارية على مستوى الاتحاد الأوروبي لتحديث الأساليب الرقابية، وربما اعتماد اختبارات الحمض النووي قريباً”.